تُواصل جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية يوجياكرتا إثبات مكانتها في ساحة
تصنيف الجامعات الإسلامية
الحكومية على المستوى الوطني. فقد احتلت الجامعة
المرتبة الأولى بين جميع مؤسسات التعليم العالي الإسلامية في إندونيسيا، وذلك في
التصنيف الأخير الصادر عن "إديو رانك" لعام ألفين وخمسة وعشرين.
ولم تقتصر إنجازات الجامعة على هذا فحسب، بل تمكنت أيضًا من الدخول ضمن قائمة أفضل
ثلاثين جامعة على المستوى الوطني، حيث احتلت المرتبة الثامنة والعشرين على مستوى
جميع الجامعات في إندونيسيا
تُعد "إديو رانك" مؤسسة تصنيف دولية تقوم
بتقييم أكثر من أربعةَ عشرَ ألفًا مؤسسة تعليم
عالٍ في جميع أنحاء العالم. ويعتمد تقييمها على مؤشرات موضوعية وقابلة للقياس، مثل
عدد المنشورات العلمية، وتأثير الاقتباسات، والمساهمة في تطوير بعض التخصصات
العلمية. وتشتهر "إديو رانك" على نطاق واسع بنهجها المعتمد على البيانات
المستقلة، إذ لا تعتمد على الاستبيانات أو المقابلات، مما يجعل نتائجها تحظى
بمصداقية كبيرة في الأوساط الأكاديمية.
يعَدُّ هذا التصنيف علامةً على التقدُّم الكبير الذي
حقَّقته جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية في السنوات الأخيرة. وقد كانت
عملية التحوُّل المؤسَّسي المرتكِزة على الجودة، وتعزيز قدرات البحث العلمي لدى
الأساتذة، إضافةً إلى تقوية الشبكات الدولية، المفتاحَ الأساسيَّ في هذا القفزة
النوعية من الإنجازات.
بالنسبة للأساتذ، فإن هذا الإنجاز يُعَدُّ اعترافًا
بالإنتاجية العلمية وجودةِ الأبحاث التي تمَّ إنجازُها. كما أنَّ البيئة
الأكاديمية المُحفِّزة والتنافسية تُساهِمُ بشكلٍ متزايد في دفع الأساتذة نحو
الابتكار، وتوسيع التعاون البحثي، وزيادة النشر في المجلات الدولية ذات السمعة
الطيبة. ولا شكَّ أنَّ ذلك سيؤثِّر بشكلٍ مباشر على الترقية الأكاديمية، والسمعة
الشخصية، والمساهمة في تطوير المعرفة القائمة على القيم الإسلامية.
في الوقت نفسه، فإنّ هذا الإنجاز يفتح آفاقًا واسعةً
للطلاب؛ بدءًا من الوصول إلى الأساتذة العالميين، وبرامج التبادل الطلابي، وصولًا
إلى تحسين جودة التعليم القائم على البحث العلمي. كما يُسَهَّل على الطلاب أيضًا
الوصول إلى المشاريع البحثية، والمنح الدراسية، والشبكات المهنية التي تدعم تطوير
المسار المهني العالمي.
عربَ رئيسُ جامعةِ سونان كاليجاكا الإسلاميةِ
الحكومية، الأستاذ الدكتور نورهادي حسن، عن شكره وامتنانه العميق لهذا الإنجاز.
وفي تصريحٍ له، أوضح أنّ هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجادّة والالتزام
التام من جميع أفراد الأسرة الأكاديمية في بناء ثقافةٍ أكاديميةٍ قويةٍ، ومبتكرةٍ،
وتعاونية.
قال الأستاذ الدكتور نورهادي: "نحن نؤمن بأنّ
التكامل بين المعرفة والإسلام الذي بنيناه بشكلٍ مستمرٍّ قد أصبح القوّةَ الرئيسةَ
لهذه الجامعة. وإنّ هذا الإنجاز دليلٌ واضحٌ على جهودنا في جعل جامعة سونان كاليجاكا
الإسلامية الحكومية مركزًا للتميّز العلمي المرتكز على القيم الإنسانية والروحية."
ويؤكّد هذا النجاح أيضًا مكانةَ جامعةِ سونان
كاليجاكا الإسلاميةِ الحكومية كإحدى الجامعاتِ الإسلاميةِ الدينيةِ الحكوميةِ
الأكثر إنتاجًا في مجال النشرِ العلمي والتعاونِ الأكاديمي عبرَ الدول. فإنّ عددَ
المقالاتِ المنشورةِ في المجلاتِ المرموقةِ، والتعاونَ البحثيَّ مع الجامعاتِ
العالميةِ، والمساهمةَ في القضايا العالمية، تجعلُ من هذه الجامعة جهةً يُعتدُّ
بها على المستويينِ الوطنيِّ والدولي
أضافَ رئيسُ معهدِ البحوثِ وخدمةِ المجتمعِ في جامعةِ
سونان كاليجاكا الإسلاميةِ الحكومية، الدكتور عبد القيوم، أنّ هذا الإنجازَ هو
ثمرةُ التزامِ المعهدِ في رعايةِ بيئةٍ بحثيةٍ صحيةٍ ومنتجةٍ بشكلٍ مستمرّ
وقال: "نحن نواصلُ تشجيعَ الأساتذةِ والباحثينَ
على إجراءِ بحوثٍ ذاتِ جودةٍ عاليةٍ، والنشرِ في المجلاتِ المرموقةِ، وبناءِ
تعاونٍ عابرٍ للتخصصاتِ والبلدان. إنّ هذا التصنيفَ يُعَدُّ انعكاسًا لمسارٍ طويلٍ
نعملُ على بنائه نحوَ جامعةٍ ذاتِ مستوى عالميّ."
وعلاوةً على ذلك، فإنّ هذا الإنجاز يُعدّ أساسًا مهمًّا لجامعةِ سونان كاليجاكا الإسلاميةِ الحكومية في سعيها لتحقيقِ أهدافها بعيدةِ المدى، والمتمثّلة في الدخولِ ضمن تصنيف "كواكواريلي سيموندز" العالمي للجامعات. فبفضل الأساسِ الأكاديميّ المتين، وروحِ التعاونِ المتنامية، تزدادُ ثقةُ هذه الجامعة في قدرتِها على المنافسةِ على المستوى العالمي كمؤسسةٍ تعليميةٍ إسلاميةٍ حديثةٍ، متميّزةٍ، وذات قدرةٍ عاليةٍ على التنافس.