ChatGPT bilang:
افتُتِح رسميًا المؤتمر السنوي الدولي حول الإسلام والعلم والمجتمع (AICIS+ 2025) في الجامعة الإسلامية الدولية الإندونيسية (UIII) بمدينة ديبوك، يوم الأربعاء، في حدث يمثل علامة فارقة في مسيرة التعاون الأكاديمي العالمي. وجاء المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الإسلام، واللاهوت البيئي، والتحول التكنولوجي: ابتكارات متعددة التخصصات من أجل مستقبل عادل ومستدام"، جامعًا بين العلماء والباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الإنسانية — من الأزمات البيئية والذكاء الاصطناعي إلى العدالة الاجتماعية والأخلاق الروحية.
وحضر حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور نورهادي حسن، رئيس جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية في يوجياكرتا وعضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر، إلى جانب مئات الأكاديميين في واحد من أبرز المنتديات الفكرية في العالم الإسلامي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور كامرودين أمين، الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، أن مؤتمر AICIS+ ليس مجرد منصة أكاديمية، بل هو فضاء عالمي للتعاون العابر للثقافات والتخصصات، يربط بين الفكر الإسلامي والواقع الإنساني المعاصر.
وقال: “إن الإسلام الإندونيسي يحمل تقليدًا فكريًا غنيًا، حواريًا، وهادفًا إلى إيجاد الحلول. ومؤتمر AICIS+ هو فرصتنا لنعرض للعالم أن الفكر الإسلامي في إندونيسيا يقوم على الانفتاح، والتفكير النقدي، والسعي نحو الانسجام العالمي.”
وأشار إلى الدور الاستراتيجي الذي تلعبه إندونيسيا كمركز حديث للحضارة الإسلامية يجمع بين القيم الروحية والأخلاق والعلم لمواجهة أزمتي العصر الكبرى: تغير المناخ وصعود الذكاء الاصطناعي. وقال: “هذه ليست تحديات تقنية فحسب، بل هي تحديات أخلاقية وفكرية أيضًا.”
من جانبه، وصف الأستاذ الدكتور أمين سوييتنو، المدير العام للتعليم الإسلامي في وزارة الشؤون الدينية، مؤتمر AICIS+ 2025 بأنه الأكثر انتقائية في تاريخه، حيث تم قبول 230 ورقة فقط من بين أكثر من 2400 ملخص تم تقديمها — مما يعكس ارتفاع مستوى الجودة والحماس في الأوساط الأكاديمية الإسلامية.
وأوضح أن علامة “+” في AICIS+ ترمز إلى توسيع آفاق الفكر الإسلامي باتجاه التكامل المتعدد التخصصات بين الدين والعلم والسياسات العامة. وقال: “نهدف إلى إنتاج أفكار جديدة، وسياقية، وتحويلية، تبني جسورًا بين الإيمان والابتكار.”
كما يتضمن المؤتمر معرضًا للبحوث العلمية يعرض مشاريع مبتكرة وتقنيات حديثة من مؤسسات التعليم الإسلامي الرائدة — من المدارس النموذجية إلى الجامعات. وقد تم تصنيف بعض الأبحاث الطلابية على أنها مؤهلة للنشر في مجلات علمية مفهرسة في سكوبوس.
وشاركت جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا بفعالية في المعرض من خلال عرض أبحاثها وابتكاراتها الرائدة. كما قدم ثمانية عشر باحثًا وأكاديميًا من الجامعة أوراقهم العلمية ضمن جلسات المؤتمر، مما يؤكد عمقها الفكري وانخراطها العالمي في بناء فكر إسلامي تأملي، تقدمي، ومستدام.