9337f5d8-c46a-4653-95d8-e5f421663c55.jpeg

الاثنين, ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥ ١٠:٤١:٠٠ WIB

0

GKR Hemas تدعو إلى تعزيز الحكم الذاتي الإقليمي كمنارة أمل نحو إندونيسيا الذهبية 2045

 في أجواء مفعمة بالتأمل في قاعة المؤتمرات بجامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية في يوغياكرتا،

أطلقت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الإندونيسي (DPD RI) غوستي كانجِنج راتو (GKR) هِماس، في 30 أكتوبر 2025، كتابها الجديد بعنوان
"GKR Hemas: تعزيز سلطة مجلس الشيوخ الإندونيسي – نحو تحقيق الحكم الذاتي الإقليمي لإندونيسيا الذهبية 2045".

لم يكن الحدث مجرد حفل إطلاق كتاب، بل تحوّل إلى نداء وطني لتجديد القيم الأخلاقية والسياسية،
حيث أكدت هِماس أن تمكين الأقاليم هو فعل حكمة وعدل وإخلاص للوطن.

تأمل أكاديمي من "جامعة الشعب"
أكد البروفيسور نورهايدي حسن، رئيس جامعة سونان كاليجاغا التي تُعرف بـ"جامعة الشعب" لعلاقتها التاريخية الوثيقة مع القصر السلطاني في يوغياكرتا،
أن الجامعة ملتزمة بالحفاظ على الانسجام بين الدين والثقافة والإنسانية.
وأشار إلى أن موضوع الحكم الذاتي الإقليمي يعكس روح الإصلاح التي يجب أن تظل راسخة في مسيرة إندونيسيا، قائلاً:
"لن يتحقق التطور المتوازن ما لم تُسمع أصوات الأقاليم".

سلطان بختيار نجمدين: يجب على مجلس الشيوخ أن يجسد "الديمقراطية الخضراء"
وفي كلمته، اقتبس رئيس مجلس الشيوخ سلطان بختيار نجمدين مقولة للأديب الإندونيسي براموديا أنانتا توير:
"الكتابة هي الطريقة التي يُخلّد بها الإخلاص للوطن".
ووصف كتاب هِماس بأنه عمل فكري ينعش النضال المؤسسي للمجلس، موضحًا أن رؤيتها تتماشى مع مفهوم "الديمقراطية الخضراء" القائمة على العدالة البيئية والتوازن الاجتماعي والاستدامة بين الأجيال.
وقال: "تعزيز الحكم الذاتي الإقليمي يعني تعزيز العدالة البيئية وكرامة الأمة".

عقدان من الإخلاص الهادئ
وفي خطابها، استعرضت هِماس مسيرة مجلس الشيوخ على مدى عقدين منذ تأسيسه في تعديل الدستور الثالث لعام 1945، مؤكدة أن تعزيز سلطته ليس بحثًا عن القوة، بل اختبار أخلاقي دائم لضمان بقاء العدالة حيّة في النظام الديمقراطي.
وقالت:
"النضال من أجل تقوية دور المجلس ليس إجراءً سياسيًا شكليًا، بل هو روح الديمقراطية نفسها — التي تُسقى بالصبر والإيمان.
مجلس الشيوخ من أجل إندونيسيا، ويوغياكرتا من أجل إندونيسيا — هذه هي أنفاس نضالنا."

يوغياكرتا: رمز الحكمة المحلية والوحدة الوطنية
اختيار يوغياكرتا كمكان للإطلاق يحمل دلالة رمزية، فهي مدينة الثقافة والمقاومة، وتجسد كيف يمكن للحكمة المحلية أن تكون أساسًا للعدالة والوحدة الوطنية.
بالنسبة لهِماس، الحكم الذاتي الإقليمي ليس مجرد توزيع للسلطات، بل هو ترجمة عملية للحكمة المحلية إلى سياسات عادلة وشاملة.

نداء إلى الجيل الشاب
واختتمت هِماس كلمتها برسالة مؤثرة إلى الشباب والأكاديميين، داعية إياهم إلى جعل الكتاب مصدر إلهام للأجيال القادمة:
"النضال ليس منصبًا، بل تفانٍ.
النضال دعاء يُكتب بالأفعال، والأمل نور يُولد من قلبٍ يحب وطنه."

محطة للتأمل المؤسسي
يمثل إطلاق هذا الكتاب علامة بارزة في مسيرة مجلس الشيوخ الإندونيسي نحو ترسيخ إندونيسيا عادلة، حكيمة، وذات سيادة، تقوم على قوة أقاليمها.
واختتمت هِماس الحدث برسالة صادحة:
"تمكين الأقاليم هو الطريقة التي نبقي بها نور الوطن متقدًا."