في خضم التحديات
العالمية في مجال تطوير الأدوية القائمة على المكونات الطبيعية، برز فهرول
نوركوليس، س.س، كأحد العلماء الشباب المتميزين في إندونيسيا. وباعتباره أفضل وأسرع
خريج من برنامج دراسة علم الأحياء بكلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة سونان كاليجاكا
الإسلامية الحكومية في يوغياكارتا (السنة المالية 2023/2024)، فهو الآن يساهم
بنشاط كباحث في جامعته الأم، جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية. يتضح
تفانيه في العالم الأكاديمي وصناعة الأدوية بشكل متزايد من خلال الأبحاث المختلفة
التي أجراها. ومن أجل تعميق فهمه وتسريع تحقيق رؤيته المتمثلة في تعميق فهمه
وتسريع تحقيق رؤيته في تعميم المكونات الطبيعية في إندونيسيا، يواصل حالياً دراسته
في علم الأدوية في قسم العلوم الطبية الأساسية بكلية الطب في جامعة إيرلانغا.
وبالإضافة إلى تفوقه
الأكاديمي، نشر فهرول أكثر من 105 ورقة علمية في مجلات دولية مرموقة وحصل على
براءات اختراع في مجال المركبات المضادة للسرطان ومضادات السكري. وبفضل هذا السجل
الحافل بالإنجازات، فهو أحد الباحثين الشباب الذين يساهمون في إحداث تحول في
البحوث الصيدلانية في إندونيسيا.
الاستغلال الأمثل
لإمكانات الموارد الطبيعية في إندونيسيا
وفقًا لفهرول، تمتلك
إندونيسيا تنوعًا بيولوجيًا استثنائيًا يضم آلاف الأنواع النباتية التي لديها
القدرة على أن تكون مصدرًا للطب الطبيعي. وقد ثبت أن عددًا من المركبات النشطة
بيولوجيًا من النباتات المحلية الإندونيسية لها أنشطة دوائية، مثل مضادات الالتهاب
ومضادات الميكروبات ومضادات السكري ومضادات السرطان. ”لدى العديد من النباتات
الإندونيسية إمكانات كمواد خام طبية. ويتمثل التحدي في كيفية استمرار هذا البحث في
مراحل الإنتاج والتسويق، بحيث يمكن للمجتمع أن يشعر بفوائدها مباشرة“.
ومع ذلك، فبدون التكرير
القوي، سيظل استخدام هذه الموارد الطبيعية محدودًا. يذكرنا فهرول أنه بدون دعم
الصناعة والحكومة، ستصبح إندونيسيا مجرد مصدر للمواد الخام، بينما تقوم دول أخرى
بمعالجتها وتحويلها إلى منتجات صيدلانية عالية القيمة.
التحديات في بحوث المصب
سلط فهرول الضوء على أن التحدي الأكبر في مجال البحوث
الصيدلانية القائمة على المكونات الطبيعية في إندونيسيا هو الافتقار إلى البنية
التحتية واللوائح والتمويل لتطوير نتائج البحوث إلى منتجات جاهزة للسوق.
تشمل بعض العقبات الرئيسية التي تواجهها البحوث
الصيدلانية القائمة على المكونات الطبيعية ما يلي:
نقص الاستثمار من صناعة الأدوية في البحث والتطوير (R&D).
لوائح الترخيص المعقدة لاعتماد المنتجات القائمة على
المكونات الطبيعية.
التمويل المحدود للتجارب السريرية وتطوير المنتجات
الصيدلانية.
نقص التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية
والحكومية.
”يتم
إجراء الكثير من الأبحاث الرائعة من قبل العلماء الإندونيسيين، ولكن القليل منها
فقط يمكن أن يصل إلى الصناعة ويستخدمه المجتمع. إذا تمكنا من بناء نظام بيئي بحثي
يدعم التكرير النهائي، فلن نصبح مركزًا للأبحاث الصيدلانية القائمة على المكونات
الطبيعية فحسب، بل سنصبح أيضًا لاعبًا رئيسيًا في صناعة الأدوية العالمية“.
وأكد فهرول أن الحل
الرئيسي للتغلب على هذه العقبة هو زيادة التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية
والحكومية. فمع الدعم المناسب، لن تنتهي الأبحاث التي تُجرى في الجامعات إلى
تقارير علمية فحسب، بل يمكن أن تتطور إلى منتجات دوائية ذات قيمة اقتصادية عالية.
وباعتباره أحد العلماء الشباب النشطين في المحافل الأكاديمية الدولية، مثل مؤتمر
التغذية في دول الشمال الأوروبي في فنلندا، والمؤتمر الآسيوي للتغذية في الصين،
والمؤتمر الدولي للتغذية والنمو في البرتغال، يأمل فهرول أن تحظى الأبحاث التي
يجريها في إندونيسيا باهتمام أوسع وأن تحظى بالاعتراف في جميع أنحاء العالم.