يوجياكرتا، إندونيسيا — اجتمعت قيادات دينية نسائية من مختلف أنحاء إندونيسيا هذا الأسبوع للتفكير في مستقبل حركة علمائية تضع العدالة الجندرية والكرامة الإنسانية في صميم الخطاب والمعرفة الإسلامية.
ومع دخول «الحلقة الكبرى 2025» يومها الثاني يوم السبت، انتقل المنتدى الذي ينظمه مؤتمر العالِمات الإندونيسيات (KUPI) إلى نقاشات جماعية مركّزة، تناولت سبل استجابة الحركة للتحديات الاجتماعية والسياسية والدينية الراهنة. وتُعقد الفعالية في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 2025 في جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية بمدينة يوجياكرتا.
وتشكّل «الحلقة الكبرى» محطة وسطى في المسار التحضيري للمؤتمر الثالث لمؤتمر العالِمات الإندونيسيات المزمع عقده عام 2027، حيث تجمع العالِمات والناشطات وقادة المجتمع لتقييم ما تحقق في المرحلة السابقة ورسم مسار جماعي للمرحلة المقبلة.
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى، إكليلة فجرية مزينة: «الهدف لا يقتصر على تقييم موقعنا الحالي، بل يتجاوز ذلك إلى ضمان أن تظل القيادة الدينية للنساء متجذرة في الواقع الاجتماعي الملموس».
وشهد اليوم الأول من المنتدى حوارات عامة شارك فيها نحو 500 مشارك ومشاركة، جرى خلالها الاستماع إلى مختلف الآراء، بما في ذلك الأصوات النقدية، ضمن نهج يحرص على الانفتاح والتشاركية. وفي الأيام التالية، يشارك نحو 200 شخص في نقاشات مكثفة ضمن مجموعات صغيرة.
وتُنظَّم هذه النقاشات حول أربعة محاور رئيسية، هي: إنتاج المعرفة، وسلطة العالِمات الدينية، وبناء الحركة واستدامتها، إلى جانب التطبيق العملي للمبادئ الأخلاقية التي تتبناها «كوبي».
ويناقش المشاركون قضايا تمتد من عدم المساواة وإتاحة الوصول إلى السلطة الدينية، إلى العلاقة بين مبادرات المجتمع المدني وصناعة السياسات العامة.
ويرى المنظمون أن هذا المنتدى يجسّد التزام «كوبي» بتقديم فهم للإسلام يتفاعل مع واقع الحياة اليومية ويسهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنسانية، وذلك في إطار الاستعداد لانعقاد المؤتمر المقبل للحركة.