WhatsApp Image 2025-09-02 at 15.57.14.jpeg

الأحد, ٣١ أغسطس ٢٠٢٥ ١٥:٥٧:٠٠ WIB

0

وزير الشؤون الدينية يدعو قادة الأديان إلى تهدئة الناس حتى لا ينجرّوا وراء الاستفزازات

ما زالت التظاهرات متواصلة في جاكرتا وعدد من المناطق الأخرى. وقد سارت بعضُها بانتظام، فيما شاب بعضها أعمالُ تخريب. وفي هذا السياق، دعا وزير الشؤون الدينية، ناصر الدين، المتظاهرين إلى عدم اللجوء إلى أعمال العنف في التعبير عن مطالبهم. كما حثّ قادة الأديان والشخصيات المجتمعية على تهدئة الناس كي لا ينجرّوا إلى الاستفزازات.

وقال الوزير في فعالية الذكر والدعاء الجماعي من أجل الوطن التي أُقيمت في بوتون تنغاه – سولاويسي تنغارا، يوم السبت (30 أغسطس 2025): "أدعو قادة الأديان والشخصيات المجتمعية إلى إيصال رسائل توعوية تُشيع الطمأنينة والسكينة من أجل الحفاظ على التماسك الاجتماعي. رسائل تُهدّئ النفوس حتى لا ينجرّ الناس إلى الاستفزاز".

وأضاف: "التعبير عن الرأي حق لكل مواطن، لكنني أهيب بالمتظاهرين ألا يلجؤوا إلى العنف، لأنه يضر بالجميع".

كما طلب الوزير من الدعاة والوعّاظ والكيّاه والأئمة أن يُذكّروا دائمًا بأهمية وحدة الأمة وتماسكها في كل نشاط ديني يشاركون فيه. وقد وجه النداء نفسه إلى قادة الجامعات الدينية. وقال: "بصفتهم مربي الأمة، فإن دور قادة الأديان والشخصيات المجتمعية والمفكرين والأكاديميين مطلوب في تنقية الأجواء وبث الطمأنينة".

وعبّر الوزير عن حزنه العميق لوقوع ضحايا في هذه الأحداث، حيث دعا بالرحمة للفقيد عفّان كورنياوان وأن يتقبله الله في أعلى عليين، كما دعا لأسرته بالصبر والسلوان. أما الجرحى الذين يتلقون العلاج، فدعا لهم بالشفاء العاجل. وبخصوص الانتهاكات القانونية، دعا الوزير المجتمع إلى الثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية، قائلاً: "إن مسار تطبيق القانون جارٍ، فدعوا الأمر للجهات المختصة التي تعمل بمهنية وشفافية".

الوزير – الذي يشغل أيضًا منصب الإمام الأكبر لمسجد الاستقلال – دعا جميع المؤمنين في إندونيسيا إلى الدعاء من أجل أن تبقى البلاد آمنة، مطمئنة، متماسكة، وسالمة. وختم بقوله: "نرجو أن يستفيد الجميع من هذه الأحداث الأخيرة لاستخلاص العِبر والدروس من أجل تحسين الأوضاع في المستقبل".