لأربعاء، 15 أكتوبر 2025 | الساعة 13:15 بتوقيت جاكرتا

دعا وزير الشؤون الدينية نصر الدين عمر جميع فئات المجتمع إلى الحفاظ على مكانة المدارس الإسلامية الداخلية (pesantren) وتجنّب الخطابات التي تسيء إلى سمعتها أو تشوّه صورتها. وأكّد أن pesantren كانت ولا تزال ركيزة أساسية في بناء الأخلاق والهوية الثقافية للأمة الإندونيسية.

وقال الوزير: "أشعر بقلق بالغ تجاه التغطيات الإعلامية التي تُظهر pesantren بصورة سلبية. لقد أدّت هذه المؤسسات، على مدى قرون، دورًا محوريًا في تربية الإنسان الإندونيسي على الأخلاق والآداب".

وجاءت تصريحاته ردًّا على موجة انتقادات واسعة لبرنامج تلفزيوني بثّته Trans Media تضمّن مشاهد اعتُبرت ساخرة ومهينة لحياة الطلبة (santri)، إذ وُصفت بأنها تُقلّل من احترامهم لمعلميهم (kyai). وقد أصدرت القناة لاحقًا اعتذارًا علنيًا للمجتمع الديني وقيادات pesantren.

وشدّد الوزير على أن pesantren ليست مجرد مؤسسة لتعليم الدين، بل مركز لتكوين القيم والإنسانية.

وأضاف: "علينا جميعًا أن نحافظ على كرامة هذه المؤسسات لأنها تمثل ضمير الأمة الأخلاقي".

كما أثنى الوزير على ثقافة التسامح والمسامحة التي تميز pesantren، مبدياً ثقته بأن العلماء والطلبة سيتعاملون مع القضية بروح من الحكمة. وأعلن كذلك عزمه على القيام بزيارة إلى محافظة جاوة الشرقية للقاء عدد من العلماء ومديري pesantren.

وقال الوزير: "ثقة الناس في pesantren تتزايد يوماً بعد يوم، لأنهم يدركون أنها تربي الأجيال على القيم والفضيلة".
وختم قائلاً: "حيث يوجد شعب مهذب، هناك قائد ذو هيبة، وهذه الروح الأخلاقية هي ما غرسته pesantren في المجتمع الإندونيسي منذ قرون".