افتتحت جامعة سونان كاليجاكا الإسلامية الحكومية
بيوجياكرتا فعاليات الاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسها، من خلال جملة من
الأنشطة الموجهة لخدمة المجتمع. وكان أبرز هذه الأنشطة برنامج "الزيارة
الأسرية" الذي نظمته جمعية دارما وانيتا بالجامعة، بزيارة منازل الأساتذة
والموظفين المتقاعدين الذين بذلوا جهدهم في خدمة الجامعة والمساهمة في نهضتها.
أقيمت الزيارات يومي الخميس (١٨\٩\٢٠٢٥) والجمعة
(١٩\٩\٢٠٢٥)، حيث توزعت الوفود إلى خمس مجموعات، وكل مجموعة زارت منازل بعض
الأساتذة والموظفين المتقاعدين، سواء من شغلوا مناصب قيادية سابقة كرئيس الجامعة
ونوابه والعمداء ورؤساء المكاتب، أو من الموظفين الآخرين الذين كانت لهم بصمات في
خدمة المؤسسة.
جرت مراسم انطلاق الوفود في ساحة مبنى بإشراف رئيس قسم الشؤون العامة " الأستاذ
راديمن"، وحضرها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورهادي حسن، ونائب الرئيسين
الأول والثاني، ورئيس مكتب الشؤون الإدارية والمالية الدكتور علي صادق، إلى جانب
هيئة جمعية دارما وانيطا.
وفي كلمته أكد رئيس الجامعة على أهمية جعل هذه
الأنشطة جزءًا من التقاليد الأكاديمية للجامعة، قائلاً: "إن احتفالات الذكرى
لا تكتمل إلا بتكريم الرعيل الأول. وهذا أمر لا بديل له. انقلوا سلامنا الحار،
ونتمنى لهم الصحة الدائمة، وأن يستمروا بالدعاء الصالح للجامعة. نسأل الله أن
يبارك هذه الجهود، ويجعلها مثمرة."
ومن جانبها، أوضحت رئيسة جمعية دارما وانيتا، الأستاذ
الدكتور إويس نورهادي، أن برنامج الزيارة الأسرية يعكس مشاعر الشكر والاعتراف بفضل
السابقين، فقالت: "بصفتنا شركاء للجامعة، نعمل على دعم تنفيذ الأنشطة
الاجتماعية. ومن خلال هذه الزيارة نؤكد أننا نكرم أساتذتنا وأساتذتنا السابقين،
وأننا لا ننسى فضلهم أبداً."
وكان من بين الشخصيات التي تمت زيارتها البروفيسور
مالك مدني، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، حيث عبر عن تقديره لهذه اللفتة
قائلاً: "مبارك للجامعة عيدها الرابع والسبعون، وأسأل الله أن يوفقها إلى
المزيد من التقدم، وأن تبقى مصدر فخر، وأن تواصل دورها في تنوير الأمة وصون القيم
الدينية."
كما زارت الوفود منزل البروفيسور نصر الدين حرحاب،
الذي شغل منصب نائب الرئيس، وكذلك الدكتورة سوسيلانينغسيه، عميدة كلية العلوم
الاجتماعية والإنسانية، التي أسهمت في تأسيس مركز دراسات المرأة بالجامعة، إضافة
إلى السيد يوسف خُسيني، رئيس مكتب الشؤون الإدارية والمالية سابقًا، والذي تقاعد
منذ عشر سنوات، حيث استذكر تجربته في العمل الإداري مدة ثماني سنوات قائلاً:
"المسؤولية أمانة، ولا ينبغي أن نحمل ما لا نطيق."
وإلى جانب برنامج الزيارة، ستقيم جمعية دارما وانيطا
أيضًا يوم السبت (٢٠\٩\٢٠٢٥) نشاطًا اجتماعيًا يتضمن توزيع مساعدات على الأيتام،
فضلاً عن حملة خيرية تشمل نحو مئتي (٢٠٠) طرد من المواد الغذائية للمجتمع المحيط
بالجامعة.
تؤكد هذه الفعاليات أن بلوغ الجامعة أربعة وسبعين
عامًا ليس مجرد رقم، بل هو محطة لتجديد الهوية، وترسيخ التقاليد الأكاديمية،
وتعزيز الدور الاجتماعي للجامعة في خدمة المجتمع.