يوغياكارتا – شهد برنامج الدراسات العليا في جامعة سونان كاليجاغا يوم 24 سبتمبر 2025 إطلاق كتاب جديد للبروفيسور الياباني ميتسوأو ناكامورا، أستاذ الأنثروبولوجيا وأحد أبرز الباحثين في الإسلام الإندونيسي. لم يكن الحدث مجرد حفل توقيع، بل تحول إلى منصة فكرية لمراجعة مناهج دراسة الإسلام وهويته في الأرخبيل.

أشاد المشاركون، ومنهم أساتذة بارزون، بجهود ناكامورا التي امتدت لأكثر من خمسة عقود في رصد التحولات الإسلامية في إندونيسيا، مؤكدين تميزه بنزاهة علمية وشجاعة في نقد النظريات الغربية، خصوصاً أطروحة العلمنة التي توقعت تراجع الدين أمام التحديث. وأبرزت أبحاثه في كوتا غيدي كيف بقي التدين الشعبي مزدهراً رغم التقدم المادي.

وركز ناكامورا على ضرورة تجاوز الدراسات السطحية التي تحصر الإسلام في رموزه ومؤسساته، داعياً إلى أنثروبولوجيا تنطلق من الإيمان الحي وتجربة المسلمين اليومية. وأكد أن الإسلام في إندونيسيا يمثل حضارة ملايوية مستقلة تمزج القيم الإسلامية الكبرى بالتقاليد المحلية، ما يمنحه فرادة ثقافية لا تستنسخ النموذج العربي أو الغربي.

واختتم اللقاء بدعوة الباحثين الشباب إلى تبني منهج ميداني عميق يقوم على الملاحظة المباشرة والدقة الأخلاقية، مع بناء