يوغياكرتا – استضافت جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية بالتعاون مع مجلس علماء إندونيسيا (MUI) حواراً بعنوان «تحسين المعاملة الرقمية بشكل صحي ومنتج» يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 لمناقشة تصاعد دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الفهم الديني والرأي العام.
شارك في اللقاء علماء وخبراء إعلام أكدوا أن المنصات الرقمية أصبحت ساحة يتنافس فيها النفوذ الديني التقليدي مع قوة المحتوى والخوارزميات. وأوضح نائب رئيس لجنة الإعلام والاتصال في المجلس، إدي موزايا، أن مستوى اللياقة الرقمية في إندونيسيا منخفض مقارنة بدول المنطقة، داعياً إلى فضاء رقمي نظيف خالٍ من الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية.
وأشار مدير الدراسات العليا في الجامعة، الأستاذ نور إخوان، إلى أن الشبكات مثل واتساب وتيك توك ويوتيوب غيّرت طريقة تناول القضايا الدينية، مؤكداً أن فتوى المجلس أو المعرفة الأكاديمية لم تعد المصدر الوحيد، إذ أصبح الوصول إلى المعلومات الدينية متاحاً للجميع عبر البحث أو الذكاء الاصطناعي.
ودعا نور إخوان الجامعات الإسلامية والمجلس إلى تعزيز حضورهم في الفضاء الرقمي عبر إنتاج محتوى علمي إيجابي يواجه الهيمنة الخوارزمية، محذراً من ترك المجال لما سماه «السلطات الدينية الفورية» التي تكتسب الشعبية بلا عمق علمي.
من جانبه، حذّر رئيس اللجنة، الشيخ مسدوكي بايدلوي، من «رأسمالية المراقبة» التي تجمع بيانات المستخدمين وتستغلها لتوجيه السلوك وخلق «غرف صدى» تعزز التطرف والانحياز.
واختتمت الندوة بتأكيد مشترك على ضرورة رفع مستوى الثقافة الرقمية وتمكين الأكاديميين والطلبة من إنتاج محتوى