ChatGPT bilang:
جاكرتا – ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥م – وافق الرئيس برابوو سوبِيانتو رسمياً على إنشاء المديرية العامة للمدارس الدينية (Pesantren) التابعة لوزارة الشؤون الدينية، في خطوة تُعدّ حدثاً تاريخياً يعزز التزام الحكومة تجاه مجتمع السَّنْتَرِيّ ونظام التعليم الديني في البلاد.
ورحب وزير الشؤون الدينية الدكتور نصر الدين عمر بقرار الرئيس، واصفاً إياه بأنه «دليل على إخلاص الدولة في رعايتها للمدارس الدينية»، ومؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تحولاً استراتيجياً لترقية دور pesantren من مؤسسات تعليمية تقليدية إلى مؤسسات محورية في تنمية الإنسان، والعلم الشرعي، وتمكين المجتمع.
وقال الوزير: «نُقدّر عالياً كل من ساهم في هذا المسار الطويل، وخاصة نائب الوزير، القس محمد شفيعي، الذي كان التزامه وصبره وراء تحقيق هذا الإنجاز». وجاء تصريحه بعد قيادته مراسم يوم السَّنْتَرِيّ الوطني في مقر الوزارة بالعاصمة جاكرتا.
تحقيق رؤية طال انتظارها
تعود فكرة إنشاء مديرية عامة خاصة بالمدارس الدينية إلى عام ٢٠١٩م في عهد الوزير لقمان حكيم سيف الدين، ثم أُعيد طرحها عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٣ خلال فترة الوزير ياقوت خليل قَوْمَس، إلى أن تحققت أخيراً عام ٢٠٢٥ بقيادة الوزير نصر الدين عمر.
وقد تم اعتماد القرار رسمياً عبر خطاب الأمانة العامة للدولة رقم B-617/M/D-1/HK.03.00/10/2025 بتاريخ ٢١ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي يمنح الإذن بإعداد مرسوم رئاسي لتعديل المرسوم الرئاسي رقم ١٥٢ لسنة ٢٠٢٤ بشأن تنظيم وزارة الشؤون الدينية.
وقال نائب الوزير رومو محمد شفيعي: «الحمد لله، وافق الرئيس على هذه المبادرة. تهدف المديرية الجديدة إلى توسيع اهتمام الدولة بالمدارس الدينية على المستويات المؤسسية والمالية والبرامجية». وأكد أن المديرية ستؤسس هيكلاً إدارياً أكثر قوة ومرونة وشمولية لإدارة pesantren على مستوى وطني.
تعزيز التعليم والدعوة وتمكين المجتمع
وأوضح شفيعي أن المديرية العامة ستركّز على دعم الوظائف الثلاث الأساسية للمدارس الدينية: التعليم، والدعوة، والتنمية المجتمعية، مؤكداً: «إنها صفحة جديدة للمدارس الدينية لتكون أكثر تأثيراً في خدمة الوطن».
وبيّن الوزير نصر الدين أن المديرية ستعمل كمركز تنسيق وطني للمدارس الدينية لمعالجة المشكلات القديمة، مثل عدم تسجيل بعض المعاهد أو ضعف حصولها على الدعم الحكومي، قائلاً: «بفضل هذه المديرية، سنضمن تسجيل كل pesantren ومتابعتها ودعمها عبر نظام متكامل». كما أشار إلى خطط لتحديث أنظمة البيانات والشهادات لضمان العدالة والدقة في تنفيذ برامج التطوير.
من العمود الأخلاقي إلى الشريك الاستراتيجي
وأكد الوزير أن المدارس الدينية كانت وما تزال العمود الأخلاقي والفكري والروحي للأمة الإندونيسية، مشيراً إلى أن إنشاء هذه المديرية يجسد نية الدولة في تعزيز دورها في مواجهة تحديات العصر. وقال في ختام كلمته: «ليكن يوم السَّنْتَرِيّ الوطني تذكرة لنا لنواجه تحديات عصرنا بالعلم والإخلاص والإيمان الراسخ».
دعم أكاديمي من جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية
ورحبت جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية في يوغياكرتا، بوصفها إحدى أبرز الجامعات الإسلامية التابعة لوزارة الشؤون الدينية، بإنشاء المديرية العامة، معتبرةً إياها جسراً استراتيجياً يربط بين المدارس الدينية والتعليم العالي الإسلامي.
وفي بيان رسمي، أكدت الجامعة أن هذه الخطوة ستُعزّز التكامل في تطوير المعرفة الإسلامية، والنزاهة الروحية، وتمكين المجتمع، مجددة التزامها بأن تكون شريكاً استراتيجياً للمديرية في بناء فكر إسلامي معتدل، قائم على البحث العلمي ومؤهل للمنافسة عالمياً.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورهادي حسن إن روح التكامل والترابط (Integrasi-Interkoneksi) التي تميز الجامعة تجعلها على أُهبة الاستعداد للتعاون مع المديرية العامة للمدارس الدينية من أجل تشكيل منظومة تعليم إسلامي مستدامة، شاملة، وذات بعد عالمي.
(مكتب العلاقات العامة – جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية، يوغياكرتا)