download - 2025-10-22T141636.296.jpeg

الأربعاء, ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥ ١٤:١٨:٠٠ WIB

0

وزارة الشؤون الدينية تقود عامًا من “أستا تشيتا”: نحو دينٍ يعيش في الواقع ويُحدث التغيير

ChatGPT bilang:


جاكرتا – ٢١ أكتوبر ٢٠٢٥م – شكّل مرور عامٍ على حكومة الرئيس برابوو سوبِيانتو ونائبه غِبران راكابومينغ راكا لحظةً مفصلية لوزارة الشؤون الدينية لتأكيد دور الدين في بناء الأمة.
ففي ظل قيادة وزير الشؤون الدينية الأستاذ الدكتور نصر الدين عمر، تحركت الوزارة لترجمة “أستا تشيتا” من شعار سياسي إلى برنامج عمل واقعي، يهدف إلى ترسيخ الوئام، وتعزيز التعليم الديني، ورفع مستوى الرفاه العام.

وقال الوزير في كلمته خلال فعالية “عام من مواكبة أستا تشيتا”:

“أستا تشيتا ليست مجرد أجندة سياسية، بل هي بوصلة أخلاقية للأمة. نحن في وزارة الشؤون الدينية نعمل كي لا تبقى القيم الدينية حبيسة المنابر، بل تتجسد في سياسات تُكرم الإنسان وتخدمه.”

وجعلت الوزارة من صون الوئام الديني والاجتماعي ركناً أساسياً، مستندةً إلى الهدف الثامن من “أستا تشيتا” الذي يؤكد أهمية السلام المجتمعي كشرطٍ للتنمية. وأطلقت الوزارة نظام “سي-روكون”، وهو نظام إنذار مبكر رقمي للكشف عن بوادر النزاعات الدينية، يتيح للدعاة والموجهين الميدانيين مراقبة المناطق الحساسة والتفاعل بسرعة.

وفي عامٍ واحد، تم تدريب ٥٠٠ داعية على إدارة النزاعات، و٣٠٠ آخرين على تحليل المشكلات الاجتماعية-الدينية، بينما تلقى ٦٠٠ خطيب تدريباً في التوعية الرقمية والدعوة المعتدلة، إلى جانب ٢٠٠ داعية شاب أُعِدّوا لتبليغ رسالة الإسلام في سياقات معاصرة.

كما أنشأت الوزارة الأكاديمية الوطنية للقيادة الطلابية (أكميناس) التي خرّجت أكثر من ١,١٩٢ شاباً من مختلف الديانات بروحٍ سلمية وتعددية. وأعادت تأهيل ٢٥ مدرسة دينية كانت مرتبطة سابقاً بجماعة متشددة، في إطار برنامج إعادة الإدماج الديني عبر التعليم.
وقال الوزير: “إندونيسيا لا يمكن أن تتقدم إلا إذا عاش شعبها في سلامٍ واحترامٍ متبادل.”

وأظهرت نتائج استطلاع مركز بولتراكنغ أن أعلى درجات الرضا الشعبي عن حكومة برابوو–غِبران جاءت في مجال حفظ التعايش بين الأديان (٨٦,٧٪)، تليها ترقية الحياة الدينية (٨٠,٢٪) وتعزيز الوحدة الوطنية (٧٧,١٪).

كما شاركت الوزارة في إنجاح برنامجي “وجبات مغذية مجانية (MBG)” و**“فحوصات صحية مجانية (CKG)”** ضمن روح أستا تشيتا للمساواة الاجتماعية. واستفاد منهما أكثر من ١,٧ مليون طالب في المدارس الدينية و١٢,٥ مليون متعلم من مختلف الديانات.

في ميدان الاقتصاد، أطلقت الوزارة برنامج “المساجد المنتجة والمؤثرة (MADADA)” لدعم الاقتصاد المجتمعي، بتقديم قروضٍ حسنة لأكثر من ٤,٤٥٠ من رواد الأعمال الصغار وتدريب ١,٣٥٠ من أئمة المساجد في الإدارة المالية المستدامة.

أما في المجال الأسري، فقد شارك ١٧,٢٦٦ زوجاً في برامج الإرشاد الأسري العابر للأديان. وقال الوزير:

“هذه هي الدعوة الحقيقية؛ أن يكون الدين حاضراً في كل تفاصيل الحياة — في الأسرة، في الصحة، وفي الاقتصاد.”

وفي خطوة نوعية، رُفع بدل المهنة للمعلمين غير الرسميين من ١,٥ إلى ٢ مليون روبية شهرياً. كما شارك ٢٠٦,٣٢٥ معلماً و٥,٠٠٠ محاضر جامعي في برامج التأهيل المهني، بنسبة نمو بلغت ٧٠٠٪ عن العام الماضي.

وقدمت الوزارة ١٥٦,٥٨١ منحة دراسية (KIP) و٦,٤٥٣ منحة “إندونيسيا تنهض” و٢,٢٧٠ منحة “الطلبة المتفوقين من المدارس الدينية (PBSB)”، شملت أيضاً ٣٢٩ طالباً من السكان الأصليين في بابوا و١٥٣ مستفيداً من منح الزكاة، فضلاً عن دعمٍ تعليميٍ بلغ ٩ تريليونات روبية لتحسين جودة التعليم الديني.

وسجلت الوزارة إنجازاً تاريخياً بإنشاء الكلية الوطنية لدراسة الديانة الكونفوشيوسية (SETIAKIN) في بانغكا بليتونغ، كأول مؤسسةٍ كونفوشيوسية حكومية في البلاد، تأكيداً لحضور الدولة بين جميع الطوائف الدينية.

وفي إطار الاقتصاد الأخضر، أطلقت الوزارة ٣٧ قرية زكوية و٢٩ مشروع وقف منتج و١٠ مدن وقفية، وأصدرت ١٠٥,٠٠٠ شهادة أرض وقف، كما دشنت ٤٠ هكتاراً من “غابات الوقف”، مجسدةً التكامل بين الاقتصاد الديني والبيئة.

واختُتمت المبادرات بزرع أكثر من مليون شجرة وبناء ١٣ مكتباً للشؤون الدينية بتصميمٍ بيئي حديث، إلى جانب إصدار كتاب “تفسير آيات البيئة” كمرجعٍ للدعوة الخضراء.

وختم الوزير نصر الدين قائلاً:

“نجاح الوزارة لا يُقاس بعدد البرامج، بل بمدى حياة القيم الدينية في المجتمع وقدرتها على صنع الكرامة والرفاه.”

كما وجّه شكره إلى كوادر الوزارة والإعلام والمجتمع، مؤكداً أن “النقد والدعم الصادق جزء من عبادتنا في خدمة الأمة.”

من جانبه، أشاد رئيس جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية، الأستاذ الدكتور نورهادي حسن، بجهود الوزارة في عامها الأول من مواكبة أستا تشيتا، واصفاً إياها بأنها تحول جوهري في فلسفة العمل الديني، إذ نقلت الدين من طقوس الاحتفال إلى الممارسة الاجتماعية التي تبني السلام والإنسانية.

وقال:

“لقد نجحت وزارة الشؤون الدينية في جعل القيم الدينية مرشداً للسياسات العامة التي تُعزز التعليم وتُرسخ الأخلاق الاجتماعية. هذا هو الدين الذي يعيش بين الناس.”

وأكد أن هذا التوجه يتناغم مع رؤية جامعة سونان كاليجاغا في تطوير العلم الإسلامي التكاملي والتحريري الذي يخدم الإنسان والبيئة.
وختم قائلاً: “نهضة الأمة تبدأ من دينٍ حيٍّ، متسامحٍ، وإنساني.”

(مكتب العلاقات العامة – جامعة سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية، يوغياكرتا)